ذيب قطر !!مدير عام !!
عدد الرسائل : 2108 العمر : 35 الجنس : تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: حقوق اللقيط في الاسلام .... 2008-08-11, 15:08 | |
| من خلال الدراسات الفقهية والأخلاقية التي أجريت حول حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي، لا يعتري المطّلًع أي شك حول شمولية منظومة الحقوق في الإسلام، ومنها التشريعات المتعلقة بحقوق اللقيط.
تعريف اللقيط: عُـرّف اللقيط كما يلي: (كل صبي أو صبية أو مجنون ضائع لا كافل له، ولا يستقل بنفسه)، ولا ينحصر بالرّضّع وحديثي الولادة، بل قد يكون مجنوناً كبيراً في السن قد ضاع أو فقد من يكفله.
أسباب الحالة: اللقيط في المجتمع يكون نتاج أحد العوامل التالية: 1ـ العلاقات غير المشروعة: فقد تلجأ الأم إلى الإجهاض (الوأد)، كما قد تلجأ إلى التخلي عن الطفل ليتحول إلى لقيط، وذلك خوفاً من ردود فعل المجتمع، ذلك الخوف والحرج الذي تمثل في السيدة مريم العذراء عليها السلام التي خافت أن تُـتّهم بالفاحشة بعد أن خلق الله عزوجل الجنين في بطنها، فقالت: (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إًلَى جًذْعً النَّخْلَةً قَالَتْ يَا لَيْتَنًي مًتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسًيًّا) مريم/19. 2ـ تردّي الوضع الاقتصادي للأسرة، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إًمْلاقي نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإًيَّاكُم إًنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خًطْئاً كَبًيرًا) الإسراء/31. 3ـ الخلافات التي تقع في الأسرة، كما نلحظ صورته في قصة النبي يوسف عليه السلام، قال تعالى (قَالَ قَائًلي مًّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فًي غَيَابَةً الْجُبًّ يَلْتَقًطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةً إًن كُنتُمْ فَاعًلًينَ) يوسف/10. 4ـ الضياع بخروج الطفل أو المجنون من البيت أو من محيط رعاية الأسرة به، وعدم قدرته على العودة. 5ـ الاختطاف ومن ثم التخلي عنه من قبل المختطفين.
حكم أخذ اللقيط: أشار بعض الفقهاء إلى وجوب أخذ اللقيط من قبل من يجده بحيث يرفع عنه الموت أو الخطر المحتمل، وأن هذا الوجوب وجوب كفائي يسقط عن بقية أفراد المجتمع إن قام به أحد أفراده أو بعضهم، وهذا الأخذ يدخل في قوله تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمًيعًا) المائدة/32. وبعد ذلك من واجب الآخذ أن يبحث عن أسرة اللقيط، فإن تعرّف عليهم ولم يخشَ على حياة اللقيط معهم، أعاده، وإلا فلا بد من رعايته والحفاظ عليه إلى أن يبلغ ويرشد. وقد رفض الإسلام حالة التبني بأن يتحوّل اللقيط إلى ابن للمتبني، فيرثه ويأخذ اسمه، بل يبقى في رعايته فقط، ويمكن أن يوصي له من ثلث التركة فقط. قال الله عزوجل (وَمَا جَعَلَ أَدْعًيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلًكُمْ قَوْلُكُم بًأَفْوَاهًكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدًي السَّبًيلَ * ادْعُوهُمْ لًآبَائًهًمْ هُوَ أَقْسَطُ عًندَ اللَّهً فَإًن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإًخْوَانُكُمْ فًي الدًّينً وَمَوَالًيكُمْ) الأحزاب/5ـ4.
حقوق اللقيط: 1ـ الحرية: إذ تعاطت بعض المجتمعات تحويل اللقيط إلى عبد مملوك، كما نلحظه في قصة النبي يوسف عليه السلام، قال تعالى (وَجَاءَتْ سَيَّارَةي فَأَرْسَلُواْ وَارًدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامي وَأَسَرُّوهُ بًضَاعَةً وَاللَّهُ عَلًيمي بًمَا يَعْمَلُونَ ـ وَشَرَوْهُ بًثَمَني بَخْسي دَرَاهًمَ مَعْدُودَةي وَكَانُواْ فًيهً مًنَ الزَّاهًدًينَ)، إلا أن الإسلام رفض ذلك، فعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام (اللقيط لا يُشترى ولا يُباع).
2ـ حرية الاختيار: فإذا بلغ ورشد أعطي حرية الاختيار لتحديد مسار حياته، ولا سلطة للملتقط عليه، فعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (المنبوذ حر، فإن أحب أن يوالي غير الذي رباه والاه، فإن طلب الذي ربّاه النفقة وكان موسراً ردّ عليه، وإن كان معسراً كان ما أنفق صدقة).
3ـ طهارة المولد: بعض الدول تعتبر أن اللقيط مولود غير شرعي، بينما يحرم في الإسلام قذفه بأنه ولد غير شرعي، فعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (يُحدّ قاذف اللقيط).
4ـ تأمين الحياة الكريمة له: وهي مسؤولية المجتمع والدولة، وقد أوصى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام مالكاً الأشتر ـ وهو واليه على مصر ـ بذلك قائلاً: (ثم الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم والمساكين والمحتاجين وأهل البؤس والزمنى، فإن في هذه الطبقة قانعاً ومعتراً، واحفظ الله ما استحفظك من حقه فيهم، واجعل لهم قسماً في بيت مالك وقسماً في غلات صوافي الإسلام). ولا شك أن اللقيط من مصاديق من لا حيلة لهم من المساكين وأهل البؤس. | |
|
همسه الم مشرف
عدد الرسائل : 1485 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 17/11/2007
| |
ذيب قطر !!مدير عام !!
عدد الرسائل : 2108 العمر : 35 الجنس : تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: حقوق اللقيط في الاسلام .... 2008-08-13, 05:41 | |
| | |
|
روحي السد !!مدير عام !!
عدد الرسائل : 1983 العمر : 35 الجنس : تاريخ التسجيل : 15/11/2007
| موضوع: رد: حقوق اللقيط في الاسلام .... 2008-08-28, 05:29 | |
| مشكور اخوي علموضوع وماقصرت
وتسلم يمناك
اخوك روحي السد | |
|